[تفسير قوله تعالى:(وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج)]
لقد نهى تبارك وتعالى عن أخذ شيء من صداق النساء ممن أراد فراقهن، نهى الذي يريد فراق امرأة أن يأخذ منها شيئاً من صداقها، قال تعالى:{وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}[النساء:٢٠].
(وإن أردتم استبدال زوج) أي: إن أردتم تزوج امرأة ترغبون فيها.
(مكان زوج) ترغبون عنها، بأن تطلق زوجتك وتتزوج أخرى مكانها.
وكلمة:(زوج) هنا المقصود بها الزوجات يعني: هي هنا مفرد لكن المقصود بها الجمع، ولذلك قال بعدها:(وآتيتم إحداهن قنطاراً) أي: مالاً كثيراً مهراً.
(فلا تأخذوا منه شيئاً) يعني: لا تأخذوا منه شيئاً يسيراً فضلاً عن الكثير، فإذا نهى عن القليل فهو يشمل بالأولى الكثير.