وسورة النجم ترتيبها في المصحف: الثالثة والخمسون، وهذه السورة مكية، قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: هي أول سورة أعلنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة.
وآيُها: ثنتان وعشرون آية.
روى البخاري بسنده عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال:(أول سورة أنزلت فيها سجدة: ((وَالنَّجْمِ))، فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسجد مَن خلفه، إلا رجلاً رأيته أخذ كفاً من تراب فسجد عليه، فرأيته بعد ذلك قتل كافراً)، وهو أمية بن خلف، ووقع في رواية غيره تسمية غير أمية.
والمقصود أنه سجد لما فرغ من قراءتها؛ لأن السجدة في هذه السورة في آخرها.
والرجل الذي أخذ كفاً من تراب معناه أنه استكبر عن أن يسجد لله تبارك وتعالى، فأخذ كفاً من تراب فسجد عليه.
وفي رواية:(فرفعه إلى وجهه فقال: يكفيني هذا)، يقول ابن مسعود رضي الله تعالى عنه:(فرأيته بعد ذلك قتل كافراً)، وهو أمية بن خلف، وقيل: غيره.