للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى: (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون)]

قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} [الزخرف:٤٤].

((وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ)) أي: وإن الذي أوحي إليك لشرف لك ولقومك من قريش؛ لما خصهم به من نزوله بلسانهم، أو أن المراد بقوله: ((وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ)) أي: أتباعه صلى الله عليه وسلم، أي: أنه تنويه بقدرك، وبقدر أمتك، وذلك لما أعطاهم الله بسببه من العلوم والمزايا والخصائص والشرائع الملائمة لسائر الأحوال والأزمان.

ويجوز أن يراد بالذكر: الموعظة.

وقوله: ((وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ)) أي: عما عملتم من ائتماركم بأوامره، وانتهائكم عن نواهيه.