قوله تعالى:(وعندهم التوراة) أي: التي جاءهم بها موسى عليه السلام.
((فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ)) يعني: بالرجم.
وهو استفهام تعجيب، أي: لم يقصدوا بذلك معرفة الحق، بل ما هو أهون عليهم (وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله) فهم حينما تحاكموا إليك لم يقصدوا أن يعرفوا الحق؛ لأن الحق وحكم الله موجود عندهم في التوراة، وهو الرجم، لكن هم ما أتوك إلا ليبحثوا عن مخرج، فلعلك تحكم بينهم بما هو أهون من حكم الله المذكور في التوراة وهو الرجم.
((ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ)) يعني: يعرضون عن حكمك بالرجم الموافق لكتابهم ((مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ)) أي: من بعد ذلك التحكيم ((وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ))