هذا في مقابلة قوله في المنافقين:((الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ))، قال هنا في المؤمنين:((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ))، فيقيمون الصلاة في مقابلة:((نَسُوا اللَّهَ))؛ كما قال تعالى:{وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي}[طه:١٤]، فالصلاة من أشرف ذكر الله سبحانه وتعالى، فهم لا يزالون مستمرين في ذكر الله عز وجل، فهذا في مقابلة قوله:(نسوا الله) في ذكر صفات المنافقين.
(ويؤتون الزكاة) في مقابلة قوله في المنافقين: (ويقبضون أيديهم).
(ويطيعون الله ورسوله) أي: في كل أمر ونهي، وهو في مقابلة المنافقين؛ لكمال صدقهم وعدم خروجهم عن الطاعة.