(أولئك) أي: الكفار، كأن قوله تعالى:(والذي قال لوالديه أف لكما) ثم قوله في أول الآية التي تليها: (أولئك الذين حق عليهم القول) إشارة إلى أولئك الكفار العاقين لوالديهم المؤمنين، وهذا الذي رجحه العلامة الشنقيطي رحمه الله تعالى.
إذاً: قوله تعالى: (أولئك) أي: أولئك الكفار المشار إليهم في الآية السابقة من كل كافر عاق، (أولئك الذين حق عليهم القول) الإلهي، وهو العذاب المذكور في قوله تعالى:{وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}[السجدة:١٣]، ((فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ)) أي: مع أمم قد خلت ((مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ)) أي: الذين كذبوا رسل الله وعتوا عن أمره ((إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ)) ببيعهم الهدى بالضلال والباقي بالفاني.