[من خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه بعث إلى الناس عامة]
قوله:(وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة).
وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة)، فالنبي عليه الصلاة والسلام معجزته باقية، وكل بشر يستطيع أن يطلع عليها، وبالتالي يلزم من كونه أكثر الأنبياء تبعاً أن يكون أكثر الأنبياء قدراً وثباتاً؛ لأن كل حسنة يفعلها من اتبعه عليه الصلاة والسلام ومن انتفع بهديه تكون مثلها في ميزان حسنات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(وأنا أو من يقرع باب الجنة) أول من يقرع باب الجنة؛ لأن هناك أوامر من الله سبحانه وتعالى للملائكة على أبوب الجنة، أنها لا يمكن أن تفتح لأحد أبداً قبل محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذلك صح في الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم:(آتي باب الجنة فأستفتح، فيقال: من؟! فأقول: محمد، فيقول: بك أمرت ألا أفتح لأحد قبلك)، صلى الله عليه وآله وسلم، وقال عليه الصلاة والسلام:(لم يصدق نبي من الأنبياء ما صدقت، إن من الأنبياء من لم يصدقه من أمته إلا الرجل الواحد)، رجل واحد فقط آمن ببعض الأنبياء!