((فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ)) أي: نقبضك قبل أن نظهرك عليهم.
((فإنا منهم منتقمون)) أي: بالعذاب الأخروي.
ثم قال تعالى:((أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ)).
وهذا كقوله تعالى:{فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ}[غافر:٧٧] وفي تعبيره بالوعد -وهو سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد- إشارة إلى أنه هو الواقع؛ وهكذا كان؛ إذ لم يفلت أحد من صناديدهم إلا من تحصن بالإيمان.