قوله:((إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ))، إما أن يكون المعنى: ولكنا كتبناها عليهم، أي: كتبنا عليهم أن يبتغوا مرضاة الله باتباع ما شرعه وليس بالبدع الرهبانية.
أو: ما كتبناها عليهم، لكنهم ابتدعوها طلب مرضاة الله تعالى عنهم، وهذا ركن رشيد في تعريف البدعة؛ لأن البدعة لابد أن يكون فيها ابتغاء المبالغة في التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، كما يقول العلماء: البدعة هي طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه وتعالى، وهذا مما يميز البدعة عن العادة، فالبدعة لابد أن يريد بها المبتدع تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى.