للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[بين يدي سورة الأحقاف]

نشرع بإذن الله تبارك وتعالى في تفسير سورة الأحقاف.

سميت هذه السورة باسم وادي الأحقاف موطن قوم عاد كما قال الله: {وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ} [الأحقاف:٢١].

وهذه السورة مكية، واستثني البعض منها خمس آيات هي: قوله تعالى: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي} [الأحقاف:١٧]، وقوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ} [الأحقاف:١٠]، وكذلك قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا} [الأحقاف:١٥]، وقوله تعالى أيضاً: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف:٣٥]، وسيأتي تحقيق ذلك إن شاء الله تعالى في مواضعه.

وعدد آياتها خمس وثلاثون آية.