قوله تعالى:((مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ))، زوجناهم هنا بمعنى قرناهم بالحور العين، فهي مثل قول الله تبارك وتعالى:{احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ}[الصافات:٢٢] يعني: قرناءهم أو أشكالهم، وليس من كلام العرب: تزوجت بامرأة، ولا زوجته بامرأة.
إذاً: قوله تعالى هنا: ((وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ)) الفعل هنا تعدى بالباء، وليس في كلام العرب (زوّج بـ).
ولذلك في التفسير نقول: إن قوله تعالى: ((وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ)) أي: قرناهم بحور عين، وهذا كقوله:{احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ}[الصافات:٢٢] يعني: قرناءهم، وقال بعضهم: إن (زوجت بـ) لغة أزد شنوءة أو قبيلة معينة من العرب، والله تعالى أعلم.
وقوله:((بِحُورٍ عِينٍ)) عين: جمع عيناء، وهي الواسعة العين في حسن.