[تفسير قوله تعالى: (فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون)]
{فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلا تَقْرَبُونِ * قَالُواْ سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ} [يوسف:٦٠ - ٦١].
((فلا كيل لكم عندي)) أي: لو جئتم مرة ثانية لا كيل لكم عندي.
((ولا تقربون)) أي: ولا تقربوني بدخول بلادي مرة ثانية، وحذفت الياء تخفيفاً.
والنون في قوله: (ولا تقربون) هي نون الوقاية.
((قَالُواْ سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ)) أي: سنحتال في انتزاعه من يد أبيه ونجتهد في ذلك، وفيه تنبيه على عزة المطلب وصعوبة مناله.
((وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ)) أي: ذلك من المراودة أو الإتيان به، فيكون ترقياً إلى الوعد بتحصيله بعد المراودة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute