[تفسير قوله تعالى:(فدعا ربه أن هؤلاء مجرمون إنهم جند مغرقون)]
قال الله تعالى:{فَدَعَا رَبَّهُ}[الدخان:٢٢] أي: لما امتنعوا عن إجابة موسى عليه السلام دعا ربه (أَنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ) أي: مشركون مفسدون.
قوله تعالى:{فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا}[الدخان:٢٣] أي: فأجاب الله سبحانه دعاءه، وأوحى إليه بأن سر بقومك ليلاً.
(إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ) أي: أن فرعون وقومه من القبط متبعوكم إذا خرجتم عن بلدهم وأرضهم ليرجعوكم.
قوله تعالى:{وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُندٌ مُغْرَقُونَ}[الدخان:٢٤] قوله: (رهواً) أي: إذا قطعت البحر أنت وأصحابك فاتركه ساكناً على حاله التي كان عليها حين دخلته ولا تضربه بعصاك؛ ليدخله القبط فيغرقون.