[تفسير قوله تعالى:(أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون * أم لم لهم سلم يستمعون فيه)]
قال الله تبارك وتعالى:{أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ}[الطور:٣٧] أي: خزائن رزقه، فهم لاستغنائهم معرضون، {أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ}[الطور:٣٧] أي: الجبابرة المتسلطون.
قال تعالى:{أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ}[الطور:٣٨] أي: مرتقىً إلى السماء، {يَسْتَمِعُونَ فِيهِ}[الطور:٣٨] يعني: الوحي فيدعون أنهم سمعوا هنالك من الله: أن الذي هم عليه حق، فقوله:{أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ} يعني: مرتقى يرتقون به إلى السماء، فيستمعون الوحي من الله سبحانه وتعالى يخبرهم ويطمئنهم أن ما هم عليه من الدين هو الحق.
قال تعالى:{فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ}[الطور:٣٨] يعني: الذي يدعي ذلك عليه أن يأتي بحجة واضحة تصدق دعواه.