قال المهايمي: سميت هذه السورة بالطور لما تضمن من تعظيم مهبط الوحي، فالوحي أولى بالتعظيم.
والطور هو مكان مهبط الوحي على موسى عليه السلام، فإذا بلغ من شرف هذا الجبل الذي كلم الله عز وجل عليه موسى أن أقسم الله به، وسميت السورة به تعظيماً لمهبط الوحي، فكيف بالوحي نفسه؟! لا شك أنه أولى بالتعظيم.
فيعظم الاهتمام بالعمل، لاسيما وقد عظم مصعد العمل وثمرته، وهذا من أعظم مقاصد القرآن.
وهذه السورة مكية، وآيها تسع وأربعون، وترتيبها في المصحف الثانية والخمسون.
روى الشيخان ومالك عن جبير بن مطعم قال:(سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور، فما سمعت أحداً أحسن صوتاً أو قراءةً منه)، وعلى هذا فهذه السورة من السور التي تتلى في صلاة المغرب؛ لهذا الحديث.
وروى البخاري عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت:(شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أشتكي -يعني: أنها مريضة- فقال: طوفي من وراء الناس وأنت راكبة، فطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جنب البيت يقرأ بـ {وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ}[الطور:١ - ٢]).