للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى: (إن تصبك حسنة تسؤهم)]

بين تعالى عداوة المنافقين زيادة في تشهير مساوئهم فقال سبحانه وتعالى: {إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا وَهُمْ فَرِحُونَ} [التوبة:٥٠].

(إن تصبك حسنة) يعني: فتح وظفر وغنيمة (تسوءهم) أي: يسيئهم ذلك؛ لشدة عداوتهم لك.

(وإن تصبك مصيبة) يعني: نوع من الشدة.

(يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل) نحن قد احتطنا، وأخذنا بالقعود.

(من قبل) أي: من قبل إصابة المصيبة، فيتبجحوا بما صنعوا حامدين لآرائهم، أي: كنا أذكياء، وكنا نحسن التفكير حينما حزمنا أمرنا، ولم نخرج إلى الجهاد، وهم قد أظهروا الفرح برأيهم (وهم فرحون) برأيهم، وبما أصابكم.