قال الأكثرون: إن صاحب موسى المعبر عنه بقوله تعالى: {عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا}[الكهف:٦٥] هو الخضر، قالوا: سمي بذلك؛ لأنه ما جلس على الأرض إلا اخضرت، وقد صح ابن عباس أنه تمارى هو والحر بن قيس بن حجر الفزاري في صاحب موسى، فقال ابن عباس: هو الخضر، فمر بهما أبي بن كعب فدعاه ابن عباس، فقال: إني تماريت -أي: تجادلت- أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقياه، فهل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر فعله؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (بينا موسى في ملأ من بني إسرائيل إذ جاءه رجل فقال: تعلم مكان أحد أعلم منك؟ قال موسى: لا، فأوحى الله إلى موسى: بلى، عبدنا خضر.
فسأل موسى السبيل إلى لقياه فجعل الله له الحوت آية)، إلى آخر الحديث.