للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كلام السيوطي في تفسير قوله تعالى: (إن الذين توفاهم الملائكة وكان الله عفواً غفوراً)

يقول السيوطي: [{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ}، بالمقام مع الكفار وترك الهجرة.

قالوا لهم موبخين (فيم كنتم) أي: في أي شيء كنتم في أمر دينكم؟ ((قَالُوا)) معتذرين، (كنا مستضعفين) عاجزين عن إقامة الدين، ((فِي الأَرْضِ)) أرض مكة.

(قالوا) لهم توبيخاً: {أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا}، من أرض الكفر إلى بلد آخر كما فعل غيركم.

قوله: {إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً}، يعني: الذين لا قوة لهم على الهجرة ولا نفقة.

{وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا}، طريقاًَ إلى أرض الهجرة.

{فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا} [النساء:٩٩]].