ذكر الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى الخلاف في تفسير الريحان وقال: إن هناك أربعة أقوال في تفسير الريحان: القول الأول: أن الريحان هو الرزق.
يعني: الأرض فيها فاكهة وكذا وكذا، وفيها أيضاً الريحان، فالريحان هو الرزق، تقول: خرجنا نطلب ريحان الله، يعني: رزق الله سبحانه وتعالى.
وقال النمر بن تولب: فروح الإله وريحانه ورحمته وسماء درر غمام ينزل رزق العباد فأحيا البلاد وطاب الشجر فقوله: (وريحانه) يعني: رزقه.
القول الثاني: أن الريحان هو خضرة الزرع، ويسمى ريحاناً لاستراحة النفس بالنظر إليه، ولا شك أن النظر إلى اللون الأخضر في النباتات بالذات له أثر رائع جداً في استمتاع النفس واستراحتها.
القول الثالث: أن الريحان هو هذا الريحان الذي يشم.
يعني: هو هذا الذي له رائحة نفاذة طيبة معروفة.
القول الرابع: أنه ما لم يؤكل من الحب يسمى الريحان، وأما العصف فهو ما يؤكل من الحب.
فهذه الأقوال الأربعة ذكرها الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى في تفسيره (زاد المسير في علم التفسير).