[تفسير قوله تعالى:(وإنه لتذكرة للمتقين وإنه لحسرة على الكافرين)]
قال تعالى:{وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ}[الحاقة:٤٨] أي: إن القرآن الكريم لتذكرة وعظة لمن يتقي عقاب الله، وذلك بالإيمان به وحده وما نزل من عنده.
قوله:((وإنا لنعلم أن منكم مكذبين)) أي: مكذبين له صلى الله عليه وسلم أو مكذبين بالقرآن الكريم؛ إيثاراً للدنيا والهوى، فسوف يجازيكم على إعراضكم عن القرآن الكريم.
قوله:((وَإِنَّا لَنَعْلَمُ)) هذا العلم يستلزم معاقبتهم على ذلك التكذيب.
قوله تعالى:{وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ}[الحاقة:٥٠] أي: ندامة عليهم إذا رأوا ثواب المؤمنين به، وهذا يشبه قوله تبارك وتعالى:{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}[الإسراء:٨٢].