للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مسألة [٢٣ - حكم من مسح رأسه ثم حلق شعره]]

ومن مسح رأسه ثم حلق شعره فلا إعادة عليه (١) خلافًا لعبد العزيز بن أبي سلمة (٢) لقوله جل وعز: {وامسحوا برؤوسكم} (٣)، وهذا قد فعل، ولأنه عضو زال حكم الحديث بتطهيره فزواله لا يوجب إعادة تطهيره كسائر الأعضاء، ويفارق المسح على الخف أنه إذا خاف غسل رجليه لأن المسح على الخف بدل ومسح (٤) شعر الرأس أصل وطهور المبدل يبطل حكم البدل.

[فصل [٢٤ - حكم الموالاة في الوضوء]]

وإذا تعمد تفريق وضوئه حتى طال وتفاحش استأنف ولم يجزه البناء عليه (٥) خلافًا لأبي حنيفة (٦)، والشافعي (٧)، لقوله جل وعز: {إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا} (٨)، والأمر المطلق على الفور، ولأنها عبادة تبطل بالحدث فكان للتفريق تأثير في إبطالها كالصلاة، ولأنها عبادة ذات أركان يتقدم الصلاة لها فلم يجز تفريقها كالأذان.

[فصل [٢٥ - تفريق الوضوء مع العذر]]

وتفريقه مع العذر غير مفسد له (٩)، إلا أن العذر ضربان: نسيان وعجز


(١) انظر: الذخيرة: ١/ ٢٥٩.
(٢) عبد العزيز بن أبي سلمة هو: أبو عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون التيمي المدني، الفقيه الإمام الحدث حدث عن الزهري وغيره، وعنه أبو نعيم، توفي ببغداد سنة ١٦٤ هـ (تذكرة الحُفَّاظ: ١١/ ٢٢٢).
(٣) سورة المائدة، الآية: ٦.
(٤) غير واضحة في (ق)، و (س).
(٥) انظر: المدونة: ١/ ١٥، التفريع: ١/ ١٩٢، الكافي ص ٢٠.
(٦) انظر: مختصر الطحاوي ص ١٨.
(٧) انظر الأم: ١/ ٣٠، مختصر المزني ص ٣.
(٨) سورة المائدة، الآية: ٦.
(٩) انظر: المدونة: ١/ ١٥، التفريع: ١/ ١٩١، الكافي ص ٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>