للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا} (١) وإنما أجزنا شهادته بعد التوبة خلافًا لأبي حنيفة (٢) لقوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا} (٣)، ولأن كل من ردت شهادته لفسق قبلت عند زوال فسقه اعتبارًا بالزاني والسارق.

[فصل [٤٢ - في قبول شهادة شاهد الزور بعد توبته]]

وإنما قلنا في شاهد الزور إن شهادته تقبل إذا تاب لأن فسقه يزول بالتوبة فأشبه شارب الخمر وغيره من الفساق إذا تابوا، وعبد الملك أجراه مجرى الزنديق لأنه إذا كان في الظاهر كمالك بن أنس والعمري فإنه لا يوصل إلى توبته وإلى العلم بها لأنه لا يقدر أن يزيد على ما كان عليه وقد كان بتلك الصفة وهو فاسق فشكل حاله.

* * *


(١) سورة النور الآية: ٤.
(٢) انظر مختصر الطحاوي: ٣٣٢، مختصر القدوري: ٤/ ٦٠.
(٣) سورة النور الآية: ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>