للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أربعًا (١)، وقال (خذوا عني مناسككم) (٢)، ولأنه نقص من الأشواط السبعة كما لو اقتصر على ثلاثة.

[فصل [٧ - الرمل في الثلاثة الأولى]]

وإنما قلنا: إن الثلاثة الأولى خبب والباقية مشي لأنه صلى الله عليه وسلم كذلك فعل (٣)، وروي مثله عن أبي بكر وابن مسعود وغيرهم (٤).

وذكر ابن عباس السبب في ذلك فقال: "قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة فقال المشركون: أنه يقدم عليكم قوم قد وهنتهم حمى يثرب ولقوا منها شرًّا، فاطلع الله تعالى نبيه على ذلك فأمرهم أن يرملوا الأشواط الثلاثة ولم يأمرهم بالأشواط كلها إبقاء عليهم، فلما رأوهم قالوا: هؤلاء الذين ذكرتم إن الحمَّى نهكتهم هؤلاء أجلد منا" (٥).

وإنما قلنا: إنه يستلم الحجر كما مر به، لما روي: "أنه صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك في طوافه كما مر على الركن" (٦).

[فصل [٨ - الطهارة في الطواف]]

ولا يجزيء الطواف إلا بطهارة (٧) خلافًا لأبي حنيفة (٨)، لقوله صلى الله


(١) انظر: حديث جابر في صفة حجه صلى الله عليه وسلم، والذي سبق تخريجه قريبًا.
(٢) سبق تخريج الحديث في الصفحة (٥١٧).
(٣) انظر: حديث جابر الذي سبق تخريجه في الصفحة (٥٧٠).
(٤) انظر: البيهقي: ٥/ ٨٢ - ٨٣.
(٥) أخرجه البخاري في الحج كيف كان بدء الرمل: ٢/ ١٦١، ومسلم في الحج، باب: استحباب الرمل في الطواف والعُمرة: ٢/ ٩٢١.
(٦) أخرجه الحاكم في مستدركه: ١/ ٤٥٦، وقال: حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي على تصحيحه.
(٧) انظر: التفريع: ١/ ٣٤٠، الكافي ص ١٣٩.
(٨) انظر: مختصر الطحاوي ص ٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>