للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعقل له ما بينهما لأنه نقص عن (١) جناية لا قود فيه فكان فيه الدية (٢) كالخطأ.

[فصل [١٥ - في أقسام الجراح]]

وأول الجراح الدامية وهي التي تدمي الجلد، ثم الخارصة وهي التي تشقه، ثم السمحاق وهي التي تكشطه، ثم الباضعة وهي التي تبضع اللحم، ثم المتلاحمة وهي التي تقطع اللحم في عدة مواضع، ثم الملطاءة وهي التي يبقى بينها وبين انكشاف (٣) العظم جلد رقيق، ثم الموضحة وكل ما ذكرناه قبلها (٤)، فإن كان عمدا ففيه القود لعموم الظواهر، ولأن القصاص ممكن فيه من غير خوف غالب على النفس، وإن كان خطأ ففيه الاجتهاد وليس فيه دية مسماة، فأما الموضحة التي توضح عن العظم فإن كانت في الرأس أو الوجه ففيها نصف عشر الدية، وإن كانت في سائر (٥) الجسد ففيها حكومة وفي عمدها القود أين كانت، ثم الهاشمة وهي التي تهشم العظم ولا دية فيها، ثم المنقلة وهي التي تطير فراش العظم منها مع الدواء وفيها عشر ونصف عشر الدية إذا كانت في الوجه أو الرأس فإن كان في سائر الجسد فالاجتهاد، ثم المأمومة وهي التي تخرج إلى أم الدماغ وفيها ثلث الدية، وكذلك في الجائفة وهي التي تصل إلى الجوف (٦).


(١) في ق: بحق.
(٢) فكان فيه الدية: سقط من م.
(٣) انكشاف: سقطت من م.
(٤) في ق: قبل الموضحة.
(٥) سائر: سقطت من م.
(٦) انظر: المدونة: ٤/ ٤٤١، التفريع: ٢/ ٢١٥، الرسالة: ٢٣٧، الكافي: ٥٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>