للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البياض، وذكر عن الخليل بن أحمد (١)، وابن أويس (٢)، وغيرهما: أن البياض لا يغيب إلى طلوع الفجر.

[فصل [١١ - آخر وقت العشاء]]

وآخر وقتها ثلث الليل الأول (٣) خلافًا لأبي حنيفة (٤) في قوله: إنه نصف الليل، لحديث جبريل أنه صلى به -عليهما الصلاة والسلام- العشاء الآخرة في اليوم الثاني حين ذهب ثلث الليل ثم قال: "الوقت بين هذين"، وكذلك في حديث جابر (٥).

[فصل [١٢ - تأخير العشاء في مساجد الجماعات]]

ويستحب في مساجد الجماعات تأخيرها ما لم يضر بالناس (٦)، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لولا أن أشق على أُمتي لأخرت هذه الصلاة إلى ثلث الليل" وروي: "إلى شطر الليل" (٧).


(١) الخليل بن أحمد: هو الخليل بن أحمد بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي، أبو عبد الرحمن من أئمة اللغة والأدب وواضع علم العروض وهو أستاذ سيبويه، له كتاب العين في اللغة (ت ١٧٠ هـ) (وفيات الأعيان: ١/ ١٧٢).
(٢) ابن أويس: هو الإمام الحُجَّة، أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو بن أويس بن سعد بن أبي سرح القرشي العامري الأويسي المديني، حدث عن عبد العزيز بن الماجشون ومالك وابن لهيعة، وعنه البخاري وأبو داود والترمذي وأبو زرعة، وثقه أبو داود وغيره، بقى إلى سنة ٢٢٠ هـ (سير أعلام النبلاء: ١٠/ ٣٨٩).
(٣) انظر: المدونة: ١/ ٦١، التفريع: ١/ ٢١٩، الرسالة ص ١١١، الكافي ص ٣٥.
(٤) انظر: مختصر الطحاوي ص ٢٣، تحفة الفقهاء: ٢/ ١٠٢، حيث ورد: أن آخر وقت العشاء حين يطلع الفجر.
(٥) سبق تخريج الحديثين في الصفحة (١٩٥).
(٦) انظر: التفريع: ١/ ٢٢٠ - الرسالة ص ١١١، الكافي ص ٣٤.
(٧) أخرجه ابن ماجه في الصلاة، باب: وقت صلاة العشاء: ١/ ٢٢٦، الترمذي في الصلاة، باب: تأخير العشاء الآخرة: ١/ ٣١١، وقال: حديث حسن صحيح، وفي هذه الرويات شك في ثلث الليل أو نصفه، وأخرجه الحاكم: ١/ ١٤٦، عن أبي هريرة وفيه إلى "نصف الليل" من غير شك.

<<  <  ج: ص:  >  >>