للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو الزوجات والجدات أو الأخوة والأخوات وغير ذلك فيعطي السدس، وإنما قلنا ذلك لأن الأنصباء إذا اختلفت مقاديرها لم يكن الأكثر بأولى من الأقل، فلم يبق إلا الاعتبار بالرؤوس (١).

[فصل [١٣ - إذا أوصى بسهم من ماله ولم يعينه]]

إذا أوصى بسهم من ماله ولم يعينه أو بجزء منه أو بنصيب فذلك كله (٢) سواء، فاختلف أصحابنا في مقدار ما يلزم بالوصية بعد اتفاقهم على أنه لا يزاد على الثلث فمنهم (من قال يعطي الثمن) (٣) ومنهم من قال يعطي (٤) السدس، ومنهم من قال ينتظر إلى ما تبلغه قسمة الفريضة بالضرب إن احتيج إليه فيعطي سهما منه قلت السهام أم كثرت، وقال أبو حنيفة (٥): يدفع إليه مثل أقل سهام الورثة إلا أن يزيد إلى السدس فيكون له السدس (٦)، وقال الشافعي يدفع إليه الورثة ما شاءوا من غير مقدار مؤقت (٧).

فدليلنا أولا على وجوب التقدير خلافًا للشافعي، أن السهم والجزء والنصيب عبارة عن التقدير لأنه يقال هذا المال بينهم على كذا وكذا جزءا أو سهما أو نصيبا، فإذا ثبت ذلك فكأنه أوصى له بقدر وأجمل التقدير فيجب أن يطلب ما هو أولى


(١) انظر التفريع: ٢/ ٣٢٨، الكافي: ٥٥٣.
(٢) فذلك كله: سقطت من ق.
(٣) ما بين قوسين سقط من م.
(٤) في م: بعض.
(٥) انظر مختصر الطحاوي: ١٥٧، مختصر القدوري- مع شرح الميداني: ٤/ ١٧٦.
(٦) فيكون له السدس: سقطت من ق.
(٧) انظر مختصر المزني: ١٤٣، الإقناع: ١٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>