للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(بسم الله الرحمن الرحيم) (١)

كتاب الجراح (٢)

الأصل في القصاص (٣) قوله تعالى: (كتب عليكم القصاص في القتلى .. إلى قوله … ولكم في القصاص حياة} (٤) وقوله {والجروح قصاص} (٥) وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "العمد قود كله إلا أن يعفو ولي المقتول (٦) وقوله: "من قتل له قتيل فأهله بخير النظرين إن شاءوا قتلوا وإن شاءوا عفوا وأخذوا الدية" (٧)، فهذا ثبت ما ذكرناه فلا يجب القصاص إلا بأحد ثلاثة أوجه: إما ببينة، أو بإقرار، أو بقسامة، وبيان ذلك يأتي فيما بعد إن شاء الله (٨).


(١) ما بين قوسين سقط من م.
(٢) الجراح: مأخوذة من الجوارح لأنها لا تفعل إلا بها فكل من جنى جناية أو جرح جرحًا أو أذنب ذنبًا أو اكتسب إثمًا بيده أو بلسانه أو بجارحة من جوارحه فهو جارح في اللغة، أما في الاصطلاح فقد عرفها الرصاع بقوله: هو تأثير الجناية في الجسم. (انظر: المقدمات ٣/ ٣٢١، وشرح الرصاع على ابن عرفة ٤٧٩).
(٣) القصاص: سمي قصاصا لأنه يقص الخصومات أي يقطعها (غرر المقالة: ٢٣٨).
(٤) سورة البقرة، الآيتين: ١٧٨ - ١٧٩.
(٥) سورة المائدة، الآية: ٤٥.
(٦) أخرجه الدارقطني: ٣/ ٩٤، وابن أبي شيبة: ٩/ ٣٦٥، والطبراني في معجمه وإسحق بن راهوية (انظر نصب الراية: ٤/ ٣٢٧).
(٧) أخرجه البخاري في الدياب باب من قتل له قتيل فهو بخير النظرين: ٨/ ٣٨، ومسلم في الحج باب تحريم مكة وصيدها: ٢/ ٩٨٨.
(٨) في م: يأتي بعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>