للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بصوفها إذا غسل بالماء" (١)، ولأنه لا حياة فيه فاستحال أن ينجس بالموت، يبين ذلك أن الإدراك لا يقع به وأن أخذه جائر حال الحياة ولا يكون نجسًا بخلاف اللحم والجلد.

[فصل [١٣ - في شعر الخنزير]]

لا فرق بين شعر الخنزير وغيره (٢) لأن أكثر ما في الخنزير أن يكون ميتة (٣).

[فصل [١٤ - في أكل ذبيحة أهل الكتاب]]

يجوز أكل ذبيحة (٤) أهل الكتاب (٥)، لقوله تعالى: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ} (٦) فعم، ولأن كل جنس جاز نكاح نسائهم جاز أكل ذبائحهم كالمسلمين عكسه المجوس، وإن جاز أكل ذبائحهم جاز أكل سائر أطعمتهم.

فأما إذا خيف منهم استعمال النجاسة كالخمر والخنزير وغير ذلك، فيجب اجتنابها إلا ما نشاهد منها سليما من إصابتها إياه.

[فصل [١٥ - طعام وذبائح المجوس]]

طعام المجوس الذي لا يحتاج إلى ذكاة يجوز أكله ولا يؤكل ما ذكوه (٧) لقوله تعالى: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ} (٨)، فدل على أن غيرهم بخلافهم، ولأن كل من لا ينكح نساؤهم فلا يؤكل ذبائحهم كالمرتدين والوثنيين عكسهم أهل الكتاب.


(١) أخرجه الدارقطني عن أبي بكر الهذلي وهو متروك (انظر نصب الراية: ١/ ١١٨).
(٢) في (م): وجلده.
(٣) انظر: التفريع: ١/ ٤٠٨، الكافي ص ١٨٩.
(٤) في (م): ذبائح.
(٥) انظر: المدونة: ١/ ٤٣١ - ٤٣٣، التفريع: ١/ ٤٠٦، الرسالة ص ١٨٧.
(٦) سورة المائدة، الآية: ٥.
(٧) انظر: المدونة: ١/ ٤٨ - ٤١٩، التفريع: ١/ ٤٠٦، الرسالة ص ١٨٧.
(٨) سورة المائدة، الآية: ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>