للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخطأ لأن الواجب به الدية والشقص بدل منها (١)، ووجه قوله: في الهبة والصدقة إنه لا منفعة فيها، اعتبارًا بالميراث لأنه انتقال ملك بغير عوض، ووجه إيجاب الشفعة فيها، اعتبارها بالبيع بعلة أنه انتقال ملك باختيار.

[مسألة [١٣ - إذا بيع مع الشقص عرض بثمن واحد]]

ومن باع صفقة واحدة شقصًا تجب فيه الشفعة ومعه عروض وحيوان فللشفيع أخذ شفعته بحصتها من الثمن، وليس للمشتري أن يقول لا أدعك تفرق الصفقة (٢)؛ لأن الشفيع لا يلزمه أن يأخذ ما لا شفعة فيه والمشتري دخل على تفريق الصفقة.

فصل [١٤ - لو اشترى أشقاصًا شفيعها واحد]:

لو اشترى أشقاصًا شفيعها واحد فأراد الشفيع أن يأخذ شفعته من واحد منها ويترك بقيتها لم يكن له ذلك إلا برضى المشتري، بخلاف الأولى (٣) لأن الحق له في الجميع فهو المختار لتبعيض الصفقة على المشتري فلا يترك وذلك.

فصل [١٥ - من باع شقصًا وله عدة شفعاء]:

ومن باع شقصًا من رجل (٤) وله عدة شفعاء فأراد بعضهم الأخذ بحصته من الشفعة وسلَّم سائرهم: فليس لمريد الشفعة إلا أن يأخذ الكل أو يترك (٥)، لأن الباقي إذا تركوا حصل الشقص كأنه ليس له إلا (٦) شفيع واحد فلم يكن له إلا أخذ الكل أو الترك، ولو كان بعض الشفعاء حاضرا وباقيهم غائب فأراد الحاضر أن يأخذ نصيبه بحصته لم يكن له ذلك لأن تبعيض الصفقة غير جائز ما لم يرض


(١) انظر: المدونة: ٤/ ٢١٠، الكافي ص ٤٤٣ - ٤٤٤.
(٢) انظر: المدونة: ٤/ ٢١٠، الكافي ص ٤٤٤.
(٣) انظر: المدونة: ٤/ ٢١٠ - ٢١١، الكافي ص ٤٤٤.
(٤) من رجل: سقطت من م.
(٥) انظر: المدونة: ٤/ ٢١٠، التفريع: ٢/ ٣٠١.
(٦) ليس له إلا: سقطت من م.

<<  <  ج: ص:  >  >>