للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل [٢٦ - في وجه الرواية أنه يعتق الباقي بالحكم]]

ووجه الرواية الظاهرة أنه يعتق الباقي بالحكم اعتباره (١) بالعبد بين الشريكين، ووجه السراية أنه مبني على التغليب فهذا بعض في حق نفسه لم يبعض وسرى إلى الجميع، كان لو قال يدك حرة أو رجلك، ويفارق ذلك العبد المشترك لأن تكميل العتق هناك جهة غير جهته (٢) يمكن فيهما، بخلاف المنفرد به.

[فصل [٢٧ - في ابتداء العتق في المرض]]

وإنما قلنا إنه إذا ابتدأ ذلك في مرضه قوم عليه الباقي في ثلثه لأن التصرف على غير وجه المعارضة لا يجوز في المرض إلا في الثلث كالهبة والصدقة.

[فصل [٢٨ - في وصيته بإعتاق بعض عبده أو بشرك له]]

ووجه قوله في الوصية بإعتاق بعض عبده أو بشرك له فيه (٣) فإنه يكمل عليه بقيته عموم الخبر، والمعتق في وصيته معتق، ولأنه مختار للتبعيض (٤) فأشبه مباشرة الإعتاق في الحياة (وإذا وجب التكميل فهو في الثلث لأن حكم الثلث بعد الوفاة حكم جميع المال في الحياة) (٥)، ولأنه لا يملك بعد موته إلا الثلث، ووجه نفي التكميل أن ملكه قد انتقل إلى ورثته وليس له إلا ما تصرف فيه من ثلثه وما لم يتصرف فيه في وصيته فهو للورثة ولم يكن من الورثة جناية توجب تكميل العتق عليهم فلا يجب التكميل (٦) في حقوقهم.


(١) في م: اعتبارًا.
(٢) غير جهته: سقطت من ق.
(٣) في م: منه.
(٤) في م: لتبعيض العتق.
(٥) ما بين قوسين سقط من ق.
(٦) في م: التقويم.

<<  <  ج: ص:  >  >>