للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد) (١)

كتاب الحجر (٢)

ويحجر على الأصاغر حتى يبلغوا (٣) ويؤنس منهم الرشد (٤)، والأصل فيه قوله تعالى: {ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير} (٥)، وقوله: {وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم} (٦)، وقوله: {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا} (٧) الآية، ولأن الصغير لا يعرف حظه ولا يحسن التصرف في مال نفسه (٨) فكان كالمجنون فوجب الحجر عليه، وأن ينظر وليه في ماله (فجعل فيه بالصلاح فإذا بلغ لم يدفع) (٩) إليه دون أن يختبره ويعرف رشده (١٠) من فساده وإمساكه على نفسه (١١) من تبذيره وإضاعته لقوله تعالى: {فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا


(١) ما بين قوسين سقط من م.
(٢) الحجر: في اللغة قال ابن فارس الحاء والجيم والراء أصل واحد وهو المنع والأحاطة على الشيء، وفي الأصطلاح: صفة حكمية توجب منع موصوفها نفوذ تصرفه في الزائد على قوته أو تبرعه بزائد عن ثلث ماله - (معجم مقاييس اللغة: ٢/ ١٣٨، حدود ابن عرفه- مع شرح الرصاع ص ٣١٣).
(٣) في م: البقرة.
(٤) انظر: المدونة: ٤/ ١٠٥ و ١١٥، التفريع: ٢/ ٢٥٦، الكافي ص ٤٢٣.
(٥) سورة البقرة، الآية: ٢٢٠.
(٦) سورة النساء، الآية: ٦.
(٧) سورة النساء، الآية: ١٠.
(٨) في م: ماله.
(٩) ما بين قوسين سقط من ق.
(١٠) في م: ويعرف سداده.
(١١) فى م: وإصلاحه لنفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>