للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم الفطر في ممشاه ولا في جلوسه (١)، ودليلنا ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يخرج يوم الفطر فيكبر حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى، فإذا قضى الصلاة قطع التكبير (٢)، ولأنه يوم يصلي فيه صلاة عيد فأشبه يوم الأضحى.

[فصل [٨ - التكبير يوم الفطر دون ليلته]]

يكبر يوم الفطر دون ليلته خلافًا للشافعي (٣)، لأنه ذِكْر يختص استحبابه بالعيد فكانت البداية به يوم العيد دون ليلته كالتكبير في الصلوات يوم العيد، ولا يلزمه التكبير خلف الصلوات لأنه ليس بمختص بالعيد لأنه يقع في أيام التشريق.

[فصل [٩ - صلاة العيد في المصلى]]

الاختيار أن يصلي في المصلى دون المسجد الجامع (٤)، لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصليها في المصلى (٥)، ولأنها صلاة عيد فوجب أن يكون لها موضع مختص بها منسوب إليها كالجمعة.

[فصل [١٠ - صلاة العيد بلا أذان ولا إقامة]]

ولا أذان فيها ولا إقامة (٦)، لما روي ابن عباس وابن عمر وجابر بن سمرة (٧)


(١) انظر: مختصر الطحاوي ص ٣٨، مختصر القدوري: ١/ ١١٥، وفيه: ويكبر في الفطر سرًّا، وفي المصلى جهرًا.
(٢) أخرجه البيهقي: ٣/ ٢٧٩، والدارقطني: ٢/ ٤٤، والحاكم: ١/ ٢٩٨، وفيه موسى بن محمَّد بن عطاء منكر الحديث ضعيف.
(٣) انظر: الأم: ١/ ٢٣١، مختصر المزني ص ٣٠.
(٤) انظر: المدونة: ١/ ١٥٦، التفريع: ١/ ٢٣٣.
(٥) كما جاء في أحاديث العيدين: فعن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى. أخرجه البخاري في العيدين، باب: الخروج إلى المصلى بغير منبر: ٢/ ٤.
(٦) انظر: التفريع: ١/ ٢٣٤، الرسالة ص ١٤٤.
(٧) جابر بن سمرة: بن جنابة السوائي صحابي ابن صحابي، نزل الكوفة، ومات بها بعد سنة سبعين (تقريب التهذيب: ١٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>