للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أنه صلى الله عليه وسلم أخرها ليلة حتى نام الناس، فنودي فخرج فقال: "لولا سقم السقيم وضعف الضعيف لأخرتها إلى هذا الوقت" (١)، ثم مدحهم فقال: "ما أحد ينتظرها غيركم" (٢).

[فصل [١٣ - وقت صلاة الفجر]]

ووقت صلاة الفجر: طلوع الفجر الثاني (٣) وهو الضياء المعترض في الأُفق المذاهب فيه عرضاً يبتديء من المشرق معترضًا حتى يعم الأُفق، وذلك لحديث جبريل عليه السلام أنه صلى به صلى الله عليه وسلم الفجر في اليوم الأول حين طلع الفجر، وفي اليوم الثاني حين أسفر (٤)، وأما الفجر الأول الذي يسمى الكاذب، فليس بوقت لها لأنه في الليل ولا يحرم الطعام ولا الشراب على الصائم.

[فصل [١٤ - آخر وقت الفجر]]

ووقتها ممتد ما لم تطلع الشمس، لقوله صلى الله عليه وسلم: "ووقت الصبح ما لم تطلع الشمس" (٥)، وفي حديث جبريل عليه السلام أنه صلى به في اليوم الثاني حين أسفر ثم قال: "الوقت بين هذين" (٦).


(١) إلى هذا الوقت: سقطت من (م).
(٢) أخرجه النسائي في الصلاة، باب: آخر وقت العشاء: ١/ ٢١٥، وابن ماجه في الصلاة، باب: وقت العشاء: ١/ ٢٢٦، وأبو داود في الصلاة، باب: في وقت العشاء: ١/ ٢٩٣، وقد تفرد أبو داود بالمدح الوارد في الحديث بقوله صلى الله عليه وسلم: "ولم تصلها أُمه قبلكم" .. وقال الحافظ ابن حجر: إسناده صحيح (تلخيص الحبير: ١/ ١٧٦).
(٣) انظر: التفريع: ١/ ٢١٩، الرسالة ص ١٠٨، الكافي ص ٣٥.
(٤) سبق تخريج الحديث.
(٥) أخرجه مسلم في المساجد، باب: أوقات الصلوات الخمس: ١/ ٤٢٧.
(٦) سبق تخريج الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>