وقع في يدي الجزء الصادر في ٣٠ مارس سنة ١٩٤٢ من مجلة "الرسالة"، فأخذت أقلب صفحاته، حتى أتيت على عنوان كلمة استوقف نظري، والعنوان هو:"التشريع الإِسلامي الدائم والمؤقت"، فقرأت ما كتب تحته، فإذا هو الجمل التالية:
"كتب صديقي الأستاذ الجليل الشيخ محمود شلتوت مقالاً في عدد "الرسالة" الممتاز تحت عنوان: "الهجرة وشخصيات الرسول"، وليس المهم في هذا المقال تقسيم شخصيات الرسول، فذلك أمر يعرفه كل العلماء، وإنما المهم والجديد في هذا المقال: ما جاء فيه من توزيع أحكام الشريعة الإِسلامية على تلك الشخصيات، ومن جعل التشريع الدائم والمؤقت تابعاً لهذه الاعتبارات، وهذا أمر جديد لم يظهر إلا في عصرنا، وإذا أمكن الاتفاق عليه بيننا، أمكن حل مشاكلنا التشريعية، وزالت أكبر عقبة في سبيل وضع تشريع إسلامي يفي بحاجات المسلمين في هذا العصر، ولا يمكن أحداً أن يوجه إليه أي طعن.
(١) مجلة "الهداية الإسلامية" - الجزء الثاني عشر من المجلد الرابع عشر الصادر في جمادى الآخرة سنة ١٣٦١، والجزء الأول من المجلد الخامس عشر الصادر في رجب سنة ١٣٦١.