[امتزاج الأزهر بالزيتونة للعلامة محمد الفاضل بن عاشور]
(وإنه ليحق لهذه الحقبة من التاريخ التي تظلنا أن تفخر بأنها التي بلغت فيها الصلات بين الأزهر والزيتونة أوجها، فقد احتضن الأزهر إماماً من أئمة الأعلام، كان أحد شيوخ الزيتونة العظام. وهو الشيخ محمد الخضر حسين. إذ استقر بمصر وأحرز على شهادة العالمية، وسمي أستاذاً في قسم التخصص، وعين في هيئة كبار العلماء، ثم سمي شيخاً للأزهر سنة ١٣٧٤. فكان خير تاج توجت به الأخوة بين المعهدين في مبلغها الأقصى وذروتها العليا)(١).
* مشيخة الشيخ محمد الخضر حسين للدكتور محمد أحمد عوف:
من مواليد عام ١٢٩٣ بتونس، ولقد كانت له مجلة "السعادة العظمى" وله عدة مواقف ضد الاستعمار، ولقد كانت له عدة جولات، بالدول الإسلامية، واستقر فترة في الآستانة، ولقد كان له عدة أنشطة فكرية وأدبية واسعة. وكان الشيخ الخضر رئيساً لتحرير مجلة "الأزهر" وعضواً بمجمع اللغة العربية، ثم تولى رئاسة تحرير "لواء الإسلام" وعين عضواً بجماعة كبار العلماء.
(١) امتزاج الأزهر بالزيتونة - موضوع قدم للمؤتمر الخامس لمجمع البحوث الإسلامية، ١٣٨٩ هـ - ١٩٧١ م. ونشر في كتاب "ومضات فكر".