للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ربع ساعة أمام المذياع

الأدب التونسي في القرن الخامس مسامرة الشيخ محمد الخضر حسين (١)

* كلمة في الشيخ -أبقاه الله-:

الشيخ محمد الخضر حسين من الرجال العظام الذين أنبتتهم تربة بلادنا، وترعرعوا في أحضانها، ولقد أنبته الله نباتاً حسناً، فنشأ نشأة طيبة تناسب شرف نسبه، وأصالة عائلته، وطوى الشيخ بساط شبابه في الكوع من منابع العلوم والآداب، حتى امتلأ بذلك امتلاء كانت آثاره أن كان الشيخ من علماء تونس الأفذاذ، ومن أدبائها المشار إليهم بالبنان.

وقد أخذ الشيخ في التدريس بالجامع الأعظم، فكان لدروسه الصدى


(١) جريدة "الزهرة" التونسبة - العدد الصادر يوم الاثنين في ٧ جمادى الثانية ١٣٥٥ هـ - أوت آب ١٩٣٦ م، نقلتها تصويراً من ملف وثائق محمد صالح المهيدي المحفوظة في قسم الدوريات بدار الكتب الوطنية بتونس.
والباحث، الأديب، المفكر محمد الصادق بن محمود بسيّس (١٣٣٢ - ١٣٩٨ هـ = ١٩١٤ - ١٩٧٨ م) من أعلام الثقافة الإسلامية، ولد بتونس، وتلقى علومه بجامع الزيتونية، ودرّس فيه. له مؤلفات عديدة - انظر كتاب: "تراجم المؤلفين التونسيين". توفي بتونس في ١٠ ذي العقدة ١٣٩٨ هـ.
وفي هذا المقال يتضح مدى محبة وتعلق أهل العلم التونسيين بالإمام محمد الخضر حسين.