سأل مندوب مجلة الصداقة التي تظهر بالقاهرة فضيلة الأستاذ الأكبر الشيخ محمد الخضر حسين شيخ الجامع الأزهر عن رأيه في موقف الإسلام من الإلحاد والمذاهب الهدامة فأجاب الأستاذ الأكبر قائلاً:
إن من المذاهب التي تسيطر على بعض نفر من الناس الاتجاه إلى الإلحاد، وهو ريط الإنسانية بالطبيعة وأحداثها، دون الالتجاء إلى خالق مدبر لهذا العالم. والأزهر باعتباره مركزاً للثقافة الإسلامية، وهي ثقافة مستمدة من تعاليم الإسلام، يحارب الإلحاد في جميع صوره، ويحارب الملحدين أنّى وجدوا، لأن مثل هذا الاتجاه لو ساد جماعة من الجماعات، لتغير نظامها من استقرار إلى اضطراب، وأصبح أفرادها جميعاً ينشدون ما على وجه الأرض، ويتخاصمون ويتنابذون بالألقاب في سبيل الحصول عليه، ومثل هذه الخصومة لا تجعل هناك طمأنينة لهذه الجماعة، وتجعلها أقرب ما تكون إلى الهدم منها إلى البناء، وأميل إلى الحرب منها إلى السلام.
ومن المذاهب والاتجاهات التي يجعلها الأزهر مناوئة للإسلام وتعاليمه، الشيوعية العالمية، فضلاً عن أنها تقوم على محاربة الأديان وتمكين النزعة