فقدان الحياء بين النساء هو السبب في أزمة الزواج (١)
قال مندوب "الأهرام":
قلت لفضيلة الأستاذ الأكبر: إن التطور المبارك الذي أقبلت عليه مصر منذ تم الانقلاب الأخير قد وجه الأنظار إلى كئير من أوضاعنا الاجتماعية، وما ينبغي أن يتناولها من إصلاح. وفي مقدمة ما يخطر على البال الآن من ذلك: حالة المرأة في خارج منزلها. وقد رأينا كثيرين من الرجال، بل ومن النساء يحبون أن يقفوا على الحدود التي عينها الشرع الإسلامي في ذلك؛ ليلتزموها، حتى تكون الأمة صالحة في كيانها العائلي، فيتم لها بذلك ما تنشده الدولة من الصلاح الاجتماعي. فهل لكم أن تتفضلوا ببيان حكم الشريعة الإسلامية في هذه الناحية الاجتماعية ذات الأثر والخطر؟
وقد أجاب فضيلته بقوله:
إن صلاح الأسرة هو الأساس الذي يقوم عليه صلاح المجتمع، وإصلاح الأسرة يحتاج من قادة الرأي وحكماء الأمة إلى تفكير طويل، وإرشاد حكيم، سيتسع له الوقت في المستقبل القريب -إن شاء الله-. أما الآن، فإن أهل القابلية للخير من الرجال والنساء، يستطيعون أن يخطوا الخطوة الأولى
(١) مجلة "الأهرام" - العدد ٢٤٠٨٩ تاريخ ٢٧/ ١٠/ ١٩٥٢ م.