كتبتُ في جريدة "الشروق" اليومي في ٢٨/ ٢/ ٢٠٠٧ م مقالاً عرَّفت فيه الشباب بأحد أعلام الجزائر الذين ولدوا خارجها، وعاشوا خارجها، ودفنوا خارجها؛ بسبب اللعنة الفرنسية التي نزلت على هذا الوطن، لم يكن ذلك العَلَم إلا الإمام محمد الخضر حسين، الذي رفعه الله بالإيمان والعِلْم، وبوَّأه علمُه أرفعَ منصب ديني في العالم الإسلامي، وهو مشيخة الأزهر الشريف، من غير رغبة فيها، ولا سعي إليها.
وقد دعوت في ذلك المقال إلى عقد ملتقى عن هذا الإمام؛ بمناسبة الذكرى الخمسين لوفاته -رحمه الله-، ولم أكتف في الدعوة إلى الملتقى بما كتبت، بل افترصت عدة فرص، التقيت فيها بعض الإخوة المسؤولين على مؤسسات دينية وثقافية، فأعلنت لبعضهم، وأسررت لبعضهم، فأعرض بعضهم، وأعطاني بعضهم من طرف اللسان حلاوة، وألقى معاذيره، ووعدني بعضهم خيراً، وما أظنه موفياً بما وعد، ولعله قال لمن حوله بعدما غادرته:
(١) جريدة "الشروق"، العدد ٢١٨٣، الصادر يوم الخميس (٢٧ ديسمبر ٢٠٠٧ م، الموافق ١٨ ذي الحجة ١٤٢٨ هـ)، الجزائر.