سيدي الأخ الأعز -أبقاه الله تعالى للدين والعلم والصداقة الخالصة-.
بعد تقديم أسنى التحية، وإبداء أبلغ الشوق.
أقدم لفضيلتكم جزيل الشكر على ما تفضلتم به من إهدائي تأليف المنعم جدكم العلامة الكبير، وقد بلغتنا محاضرتكم البديعة في مجالس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وألقيت في الاحتفال، ووقعت موقع الإعجاب، ونشرت في المجلة بتمامها.
مجلة المجمع لها شأن غريب: مواد الجزء الرابع قدمت للمطبعة منذ سنة، وفيها مقالة فضيلتكم "المترادف"، ولم تجمع حروف الجزء إلا في هذه الأيام، فهو الآن تحت التصحيح، وهكذا كل جزء لا يصدر إلا بعد أن تبقى مواده في المطبعة نحو سنة، وعلة ذلك: أنه يطبع في المطبعة الأميوية الرسمية، ومطبوعات الوزارات والدوائر كثيرة، وقد أذنت المعارف الآن بطبع المجلة في دار الكتب المصرية، وهذا ييسر صدورها في أقرب وقت.
ما زال عبد الواحد التازي يماطلنا في تسليم نسخة كتاب "العارضة" التي تسلمها منا، وما زلت ألح عليه في إرسال نسخة فضيلتكم، وقد وعدني أخيراً بأنه سيرسلها مع نسخ مطبوعة، ونرجو أن يكون في هذا الوعد من الصادقين.