للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الباب الثالث

الخلافة الإسلامية

* ملخصه:

ابتدأ الباب بالحديث عن لقب: "خليفة رسول الله"، وقال: إنه لم يستطع أن يعرف على وجه أكيد ذلك الذي اخترعه، وزعم أن خلافة أبي بكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا معنى لها، سوى أنه أصبح كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زعيماً للعرب، ومناط وحدتهم، وتطاول إلى دعوى: أن أبا بكر اختار هذا اللقب؛ ليجمع به القوم حوله؛ لأن فيه روعة، وعليه جاذبية. وادّعى: أن هذا اللقب حمل جماعة من العرب والمسلمين على أن ينقادوا لأبي بكر كانقيادهم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأن الخروج على أبي بكر عند هؤلاء خروجٌ على الدين، وارتداد عن الإسلام.

وزعم: أن محاربة أبي بكر لمانعي الزكاة لم تكن باسم الدين، وإنما هي السياسة والدفاع عن وحدة العرب، وادعى: أن تاريخ تلك الحروب لا يزال مظلماً، وأن قبساً لاح من الحقيقة، وهو حوار خالد بن الوليد مع مالك بن نويرة (١)، وذهب إلى أنه نزاع بين مالكٍ المسلمِ، وأبي بكر القرشيِّ، وأنه كان نزاعاً في ملوكية ملك.


(١) مالك بن نويرة بن جمرة بن شداد اليربوعي (... - ١٢ هـ = ... - ٦٣٤ م) من الفرسان الشعراء، أدرك الإسلام، وولاه النبي - صلى الله عليه وسلم - صدقات قومه.