كان بينه وبين شعر عمر بن أبي ربيعة تشابه واضح، فمن مقتضيات هذا أن يعتقدوا أن امرأ القيس سابق إلى هذا الفن، وإذا أدركوا أن امرأ القيس سابق إلى هذا الفن، فعدم إشارتهم إلى تأثيره في عمر بن أبي ربيعة إنما يكون لذهول ونحوه، ولا يدل على أنه انتحل في عهد ابن أبي ربيعة، أو من بعده.
* الحديث عن القسم الثالث من القصيدة:
تحدث المؤلف عن القسم الثالث من "قفا نبك"، وزعم أن اللغة تضطره إلى أن يقف فيه موقف التردد.
وقال في (ص ١٤٨): "فالظاهر أن امرأ القيس كان قد نبغ في وصف الخيل والصيد والسيل والمطر، والظاهر أنه قد استحدث في ذلك أشياء كثيرة لم تكن مألوفة من قبل، ولكن أقال هذه الأشياء في هذا الشعر الذي بين أيدينا؟ أم قالها في شعر آخر ضاع وذهب به الزمان، ولم يبق إلا الذكرى، وإلا جُمل مقتضبة أخذها الرواة، فنظموها في شعر محدث نسقوه ولفقوه وأضافوه إلى شاعرنا القديم؟ هذا مذهبنا الذي نرجحه". ثم قال:"وكبر الظن أن هذا الوصف الذي نجده في المعلقة، وفي اللامية الأخرى فيه شيء من ريح امرئ القيس، ولكن من ريحه ليس غير".
امرؤ القيس كان شاعراً يجيد وصف الخيل والصيد والسيل والمطر، واستحدث في ذلك أشياء كثيرة، ولكنه قالها في شعر ضاع وذهب به الزمان، وإنما بقيت منه الذكرى، وجمل مقتضبة نظمها الرواة في شعر محدث، وأضافوها اليه!!!.
قال الرواة: إن امرأ القيس يمني نشأ في نجد، فقال المؤلف لهم: هو