للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باب في حديث السحر (١)

باب السحر من كتاب الطب من "الجامع الصحيح" للإمام البخاري - رضي الله عنه -، قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا عيسى بن يونس عن هشام، عن أبيه، عن عائشة -رضي الله عنها-, قالت: سحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل من بني زريق، يقال له: لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله، حتى إذا كان ذات يوم، دعا، ودعا، ثم قال: "يا عائشة! أشعرت أن الله أفتاني فيما إستفتيته فيه؟ أتاني رجلان، فقعد أحدهما على رأسي، والآخر عند رجلي، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ فقال: مطبوب (٢)، قال: من طبّه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مشط ومشاطة، وجفّ (٣) طلع نخلة ذكر، قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذروان"، فاتاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ناس من أصحابه، فجاء فقال: "يا عائشة! كأن ماءها نقاعة (٤) الحنّاء، وكان رؤوس نخلها رؤوس الشياطين"، قلت: يا رسول الله أفلا استخرجته؟ قال: "قد عافاني الله، فكرهت أن أثور على


(١) مجلة "الهداية الإسلامية" - الجزء العاشر من المجلد الثالث عشر، ربيع الثاني ١٣٦٠ هـ.
(٢) مسحور.
(٣) وعاء طلع النخل.
(٤) النقاعة: الماء الذي ينقع فيه الحناء.