للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهي شجرة عظيمة في جوار مكة، كانت الجاهلية تأتيها كل سنة، فتعلق عليها أسلحتها، وتذبح عندها.

* عبادتهم بعض الحيوان:

من العرب من كانوا يعبدون بعض الحيوان؛ فقد جاء في قصة وفد طيء: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نظر إليهم، وقال: "إني خير لكم من العزى ولاتها، ومن الجمل الأسود الذي تعبدونه من دون الله" (١).

وجاء في قصة عمرو بن حبيب الملقب بذي الكيود: أنه أغار على بني بكر، فأصاب سقباً (٢) كانوا يعبدونه، فنحره وأكله، إلى هذا يشير الشيخ أحمد البدوي الشنقيطي في "عمود النسب " (٣) بقوله:

وانسب (٤) حبيبهم وذا الكيود ... آكل سقب بكر المعبود

* عبادتهم الكواكب:

كان بعض كنانة يعبدون القمر والدبران، وبنو لخم وجرهم كانوا يعبدون "المشتري"، وبعض بني طيء عبدوا "سهيلاً"، وبعضهم عبدوا "الثريا"، وبعض قبائل ربيعة عبدوا "المرزم"، وطائفة من تميم عبدوا "الدبران"، وبعض القبائل لخم وخزاعة عبدوا "الشعرى العبور".


(١) "الروض الأنف" (ج ٢ ص ٣٤٢).
(٢) السقب: ولد الناقة.
(٣) توجد منه نسخة بدار الكتب المصرية.
(٤) الضمير يعود على بني فهر، وهو الذي يقول فيه الشاعر:
ألا كل من سمي حبيب ولو بدت ... مروءته يفدي حبيب بني فهر