[نقد آراء الأستاذ فريد وجدي من الناحية الدينية والاجتماعية]
* المحاضرة الأولى (١):
كنا نقرأ للأستاذ فريد وجدي بعض مؤلفات، فنرى فيها جملاً يحيد بها عن السبيل، ولكنا نزنها بما كان يكتبه في تأييد الإسلام، فيبدو لنا أن صوابه أكثر من خطئه، ونحمل ذلك الخطأ على أنه وليد نظرة متسرعة، أو نلتمس له العذر من ناحية أنه لم يدرس علوم الدين وتاريخ الإسلام دراسة تحميه من أن يشذ عن الجادة إلى مكان بعيد. وللأستاذ المرحوم أحمد تيمور باشا تأليف في بيان ما اشتملت عليه "دائرة معارف" الأستاذ فريد وجدي من الخطأ الفاحش في التاريخ.
ما زلنا نعتقد أن الأستاذ في صفوف الدعاة إلى الحق والإصلاح، على الرغم مما كان يظهر في بعض منشآته من شذوذ، حتى قرأنا له منذ ثلاث سنين مقالاً في مجلة تصدر في حلب يقال لها:"الحديث"، فأحسسنا في هذا المقال روحاً تخذل الروح الذي كان يتردد فيما ألفه من قبل، ولبثنا غير بعيد، فإذا نحن نقرأ للأستاذ ثلاث مقالات نشرها في جريدة "الأهرام" تحت عنوان:
(١) المحاضرة الأولى من المحاضرات التي ألقاها الإمام بدار جمعية الهداية الإسلامية بالقاهرة، مساء الخميس ٢٥ شوال سنة ١٣٥٠ هـ - ونشرت في الجزء الأول من المجلد العاشر لمجلة "نور الإسلام".