للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قافية الباء]

[تحية المجمع]

" قيلت في افتتاح جلسات "المجمع اللغوي" بالقاهرة؛ لتحية المجمع, والإشادة باللغة العربية، والتنويه بمآثرها، وشكر المعنيين بها".

ما زِلْتَ تَقْتَنِصُ المُنى أَسْرابا ... وتُديرُ مِنْ خمرِ الصَّفا أكواباً (١)

يُزْهى فِناؤكَ بالرِّمالِ كراحَةٍ ... لَبِسَتْ مِنَ الذَّهبِ المُذابِ خِضابا (٢)

فَعَلامَ تشكو الدهرَ شَكوى قاطن ... خَطَفَتْ يَدُ التِّرْحَالِ مِنْهُ صِحابا؟

أَوجَسْتُ رُعْبًا إِذْ رأَيتُ ركائِباً ... حملَتْ إلى مَرْسى السَّفينِ عِيابا (٣)

ولسَرْعَ ما طَلَعَتْ بُدورٌ والنَّوى ... تَرْنو لتقْذِفَ في الفؤادِ شِهابا (٤)


(١) اقتنص: اصطاد.
(٢) الفِناء: ما امتد من جوانب الدار، والساحة أمام البيت. الخضاب: ما يخضب به، وإذا أُطلق، دل على خضاب اللحية بالنسبة إلى الرجل، وعلى خضاب اليدين بالنسبة إلى المرأة، اختضب بالشيء: تلون به.
(٣) أوجس: أحس وأضمر. العياب: جمع العَيبة، وهي ما يجعل فيه الثياب.
(٤) لَسرعْ: أي: ما أسرعَ. النوى: البعد. رنا: نظر. الشهاب: شعلة من نار ساطعة، أو ما يرى كأنه كوكب انقض، وجمعه شُهُب.