أتباعي أن يقدروا هذه الحكومة الإنكليزية، ويظهروا لها شكرهم واعترافهم بالجميل، بالولاء وحسن الطاعة".
ويرى (رسول آخر الزمان) غلام أحمد بعده من المسلمين نعمة تستحق الشكر. كتب الدكتور زكي كرام من "برلين" إلى جريدة "حضرموت" بجاوة مقالاً تحدث فيه عن القاديانية في برلين، ونشرته في العدد الصادر يوم السبت ٨ المحرم سنة ١٣٥١، ومما قال في هذا المقال: إنه زار هو والأمير شكيب أرسلان إمام الجامع الذي بنته هذه الطائفة ببرلين. فأطلعهم الإمام على كتاب لغلام أحمد نفسه، فنقل منه الأمير جملاً، ومن هذه الجمل: أنه - أي: غلام أحمد - "يحمد الله حيث ولد تحت راية إنكليزية وبعيداً من المسلمين"!.
* القاديانية فرقتان:
كانت القاديانية في أيام غلام أحمد وأيام خليفته نور الدين مذهباً واحداً؛ غير أنهم في آخر حياة نور الدين ابتدأ شيء من الاختلاف يدبّ فيما بينهم، وعندما مات نور الدين، انقسموا إلى شعبتين: شعبة "قاديان"، ورئيس هذه الشعبة محمود بن غلام أحمد، وشعبة "لاهور"، وزعيمها محمد علي مترجم القرآن إلى اللغة الإنكليزية. أنها شعبة قاديان، فأساس عقيدتها أن غلام أحمد نبي مرسل، وأمّا شعبة "لاهور"، فظاهر مذهبها: أنها لا تثبت النبوة لغلام أحمد، ولكن كتب غلام أحمد مملوءة بادعاء النبوة والرسالة، فماذا يصنعون؟.
ولشعبة "لاهور، ضلالة يبثونها في كتبهم: هي إنكار أن يكون المسيح - عليه السلام - ولد من غير أب؛ وزعيم هذه الشعبة محمد علي يصرح بأن