للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

[المقدمة]

لعل من أندر التراث الفكري الإسلامي للإمام الأكبر المرحوم محمد الخضر حسين، هو ما فاض به بحره في أول ميدان صال فيه وجال، ونعني به المجلة الإسلامية الكبرى "السعادة العظمى" التي كان لها شأن، وأي شأن في صدق الدعوة وإخلاصها لله سبحانه وتعالى.

وقد عثرت في صيف عام ١٩٧٢ م عندما زرت تونس، ومن خلال بقايا مكتبة العم اللغوي المرحوم محمد المكي بن الحسين على مجموعة فريدة من كامل الأعداد التي صدرت من المجلة، وكان قد أعياني البحث عنها في مختلف المكتبات العربية -العامة منها والخاصة- سواء في دمشق أو بيروت أو القاهرة، ولكن دون جدوى حتى وقعت على هذه المجموعة النادرة، وإنها مشيئة الله أن يبقى هذا الأثر في حفظ حتى ينشر بين الناس، وأن لا يضيع هذا الجهد الإسلامي العظيم مع الأيام.

وثمة مجموعة من مجلة "السعادة العظمى" طالعتها في دار الكتب الوطنية بتونس، غير أن أعدادها ناقصة.

وإني أرى من الواجب أن أشير إلى مجلة "السعادة العظمى" إشارات خاطفة؛ وفاء للشيخ أولاً، وللتاريخ من بعد، وإن هي إلا كلمة موجزة:

صدر العدد الأول من مجلة "السعادة العظمى" في ١٦ محرم من عام