للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في الكتب المقدسة حقائق مرموزة"، فعندهما -أي: البهاء وابنه عباس- الجنة هي حالة الكمال، والنار حالة النقص، فالجنة هي الحياة الروحانية، والنار هو الموت الروحاني.

هذا ما يقوله البهائية، وكذلك ينقل لنا أبو حامد الغزالي أن الباطنية يقولون: "كل ما ورد من الظواهر في التكاليف والحشر والأمور الإلهية، فكلها أمثلة ورموز إلى بواطن". وساق بعد هذا أمثلة في تأويلهم الفاسق عن قانون اللغة والعقل، وقال: "هذا من هذيانهم في التأويلات، حكيناها ليضحك منها، ونعوذ بالله من سرعة العاقل، وكبوة الجاهل"!.

وقد قلدوا في إنكار البعث طائفة الدهريين، وأخذتهم شبههم التي لا تستطيع أن تنهض أمام أدلة القرآن الحكيم، قال تعالى:

{أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (٧٧) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (٧٨) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [يس: ٧٧ - ٧٩].

س - هل يعتقد البهائيون بنبوة سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -؟

جـ - مخالفة البهائيين لما جاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من معتقدات وأحكام، وتهجمهم على تأويل القرآن والحديث بمثل ما نقلناه عن زعمائهم؛ شاهد على أن قلوبهم جاحدة لرسالته، وإذا تحدثوا عنه في بعض كتبهم متظاهرين بتصديق نبوته، فما هم إلا كسائر الأفراد أو الطوائف الذين يعملون لهدم الإِسلام تحت ستار.

ومن خبال زعيمهم الأول: دعواه في تفسيره لسورة يوسف أنه أفضل من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعلل هذا الكلام بما لا يفهمه إلا من يفهم لغة المبرسمين