للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أما قوله تعالى:

{فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} [النساء: ٢٥].

فقد فسر العلماء المحصنات بالحرائر، والذي يمكن أن تعذب الإماء بنصفه هو الجلد. والقرآن يطلق المحصنات على الحرائرة كما في قوله تعالى:

{وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ} [النساء: ٢٥].

بحث لفظي في آيتي السرقة والزنا (١)

الزنا دوافع المرأة إليه أكثر من دوافع الرجل، فهي أحوج إلى أن تُردع؛ لأن دواعيها أقوى، فمن ثَمَّ بدأ بها.

والسرقة دواعي الرجل إليها أكثر؛ لأنه هو القائم بالنفقات، فهو أحوج إلى الردع، ولذلك بدئ به.

عاشوراء (٢)

عاشوراء لها أصل في الإسلام؛ فإن رسول الله - صلوات الله وسلامه عليه - حينما قدم المدينة، وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فقال: "ما هذا؟ "، قالوا: هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى على فرعون، فنحن نصومه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نحن أولى بموسى منكم"، فصامه. وقال: "إن عشت إلى قابل، لأصومنّ التاسع".


(١) ندوة "مجلة الإسلام"- العدد السادس من السنة الثامنة.
(٢) ندوة "مجلة الإسلام" - العدد السادس من السنة الثامنة.